السبت، 27 أغسطس 2011

إلـــــيــــــــــكِ .....بلون الورد


حين أبحر في كتاباتي ،وأنثر حروفي وكلماتي ،كل ما عليَ أن أفعله أحيانا هو أن أضع قلمي على بداية السطر ، وأرقبه بصمت .. ليبعثر الحبر  ويجري المداد  ...
إلا أنني اليوم رأيت منه شيئا مختلفا !
لقد توقف عند النقطه التي غرسته فيها فلـــم يتحرك ...رمقته بلطف .. لا حراك !! ألقيت عليه نظرة ساخنه ... لا حراك !!
ما الذي حدث ؟؟
لا زال الحبر يجري كالدم في عروقه ، ولا زال الورق متعطشا للسقيا ..!!
ترى ما الذي جرى ؟؟!
حاولت أن أخترق مجاهل صمته فأطلقت العنان لمخيلتي بعيــــدا بعيدا ..حتى إخترقت جدار قلمي العاجز وتسللت إلى حبره الأسود ..
 يا إلـــــــــــهي !!
لم يعد الحبر أسودا  !!
ولم يعد يجري كما خُيِّل لي !
لقد تجمد كالثلج تماما .. نقاء وصفاء ...

إليــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ ....

يا من أردت أن أكتب لكِ بالثلج على صَفَحَات مآء بحرك الواسع .... وهل يضفي الثلج على البحر شيئا ؟؟!
أعلم أن توقف قلمي وضياع كلماتي بين الأمواج الهادره لم يكن سوى عجزا منهما عن وصف مكانتك بداخلي ...

أَتذكُرِيــــــــن ؟
 حين ضَمٌدتِ جرحا نزف ذات ليلة موحشه بعد أن إرتطمت بجدار الحياة الموجع فأتيتكِ أبكي ألما ....وفي الصباح بحثت عن جرحي فلم أجد سوى دواء عاطر يعبق بكلماتك التي باتت تردد في خاطري .....

إليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ ...

يا من آثرتِني بالنصح ..ولا زالت خصالك مثلا أقتدي به ...
فكنتِ لي نورا سطع في ظلمات ثلاث ..ذنوبي وهوى نفسي وغفلتي ...

أَتذكُــــــــــرِيــن ؟
حين أساءت فرددتُ الإساءة بمثلها ولم أُفِقٌ إلا على كلماتكِ الغاضبه "لا تفعلي "
فصمتٌ ..ثم طأطأتُ رأسي بتحسر  " لِمَ فعلتٌ ؟ "

ومَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعَـــــــــــــــــــــــكِ ...

هناك بعيدا على شاطيء الإخاء .. وبين أزهار الربيع التي تفتحت بشغفٍ لتلتقي نسمات المساء ...أريد أن أبعثكِ ما حملته خاطرتي ..
وأهديكِ  تحيَة  ودٍ  لا تجلُها الأيام ولا تمحُها السنوات

وأريد أن أكون كما أرشدٌتِني ..متفائلة ترسم بألوان الطيف الساطعه لا بالمداد الأسود القاتم ..
وأهمس في أذنك ..أتمنى أن أكون كما وعدتك ..لكنني لا زلت أجد صعوبة في ذلك ..فلا تبتعدي عني ..وكوني معي دائما كما عهدتك ..
يا من إن غبتِ ردد لسان حالي بأسى  " وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر "
تلكأ قلمي كثيرا ، وتعثرت أنغامي عند كتابتي لهذه السطور ..
وكيف لا ؟!!
وقد تزاحمت الجمل عند باب خاطر ي ..كلُ يريد أن يحصِّل قصب السبق ....
ولهذا      
أجد قلمي شاردا حائرا بين سطر  وآخر.....                                                                                    وها أنا أريد أن أختم ولم أشعر أنني كتبت شيئا ..ولكنني أيقن أن السطور وإن إمتدت لا تكفي ولن توفي ولو بالقليل ...

ولن أجد ما أقوله إلا دعاء بظهر الغيب في سجدة غطاها الظلام
أسعد ربي قلبكِ ..ونوًر دربكِ ..وسدد خطوكِ .. وجمعني بكِ في أعلى علِّييِن .......




هناك تعليقان (2):

أضف تعليقك...لتقدم خطوات