الأربعاء، 24 أغسطس 2011

الإحـــــبـــاط !!!



هدم فؤادي والـــــــقلم                وأذقهـــــــــما حـــر الحمم
ماذا فعلت بمــــــــــقلتي                سوى المآسي والـــــسقم
من بعدما كانت تـــــرى                الأنوار من بين الـــــظلم
من بعدمــــــا كانت لها                  الدنيا وكان لها العـــــلم
روحي تحب الـــــــوردة                 الــــبيضاء رائقة النسم
مـــن بين أزهار الربيع                وبين أصـــــــوات النغم
روحي تعانق كوكـــــــبا               وسحابـــــــــــة قمرا ونجم
لكن أشـــــــــباحا من               الأعــــــداء تقتحم الهمم
أنــــت العدو وأنت من                أفسدت عني كل حلم
وسلبتني من بين أفراحي              إلـــــــــــــى أرض الألم
بعد النجاح الباهر الخلاَب            صــــرت كمن هــــــــزم
أوصدت عني كل أبواب             الحقــــــــيقة والــــــــوهم
فتركتها ومـــضيت أبحث              عـــــــن صديق محــــترم
قلمي أحـــركه فيجري              حاكــــــــيا حالي بــــــدم
أمضي إلى أمي إقرئي              قالت أنـــــــا أبغي الأهم
فشعرت أنك أنت من             زاورتــــــني أخرى فـلم!
أنطق فحسبي أن أذيق            القلب من حر الــــــندم
وطبيعة الإنــــــسان أن              يحـــظى بشيء من كرم
ولذا فإني محــــــــــسن             أهديك قـــــلبي والقلم !!




وتزودوا..


وتزودوا ........
فإن الطريق طويل طــــــــــــويل ..
والدرب يخبيء الكثــــــــــــــــــير ...

أتسائل !!!
في رمضان يكون للعشاء والسحور إعتبار آخر وأهمية ليست في كل يوم
ويكون لتناول الوجبه غرض ودافع ...
فقد نتناول ما كنا لا نفضله ولا نحب تناوله لعلمنا أنه ذا قيمة الآن
لــــــــــــــــــم ؟؟؟
قد يستغرب البعض لأنه تساؤل لا قيمة له !
فالجواب بديها وهو أننا نستعد للصيام والإمساك عن تناول الطعام والشراب إلى حين أذان المغرب ..
ولكن
ليس هذا موضع تساؤلي
فما يحير العقل هو
إن كان الصيام دافع لنا للتزود من الطعام
فلم لا يكون الموت وهو السفر الذي لا رجعة فيه دافع لنا للتزود من الصالحات ؟!!!
لم يغيب عنا ذكر ذلك السفر الطويل فنظل فنظل نستمتع بالخياة لهوا ولعبا وكأننا خالدين فيها أبدا ..؟

وتزودوا ........
فاليوم عمل بلا حساب
وغدا حساب بلا عمل !!

وتزودوا ........
فإن خيـــــــر الزاد التقــــــــوى




ثــــــرثرة قلــــــم


أمـــــــــــــــــــــــــــــــــي ...
عندما أمسكت بالقلم لأكتب ...
فاضت ذاكرتي بأيام خوالي مرَت عليها السنين ...
أيام كنت أحمل فيها لقب طفله وقلب طامحه ...
كنت أثرثر كثيرا وكذاك قلمي ولوني كانا ثرثارين ...
لم تخبرني ذاكرتي بتفاصيل ما قلته أو كتبته لكنها أخبرتني بعبارة لطالما رددتها وتوجت بها عباراتي ...
" الداعـيــــــــــــــــــــــــــــه الصغـــــــــــــيره "
وأحيانا أزين إسمي بحرف الدال ...
لم أنسى كم كنت تفرحين عندما أخبرك بأني  أود أن أصبح داعية إلى الله وطبيبة أمد يد المساعده ...
ثمة أشخاص ناجحون كانوا السبب الذي دفعني حينها أن أختار  هذين المجالين ، دون علم بما يحويانه ..
ولكنني لا أنكر عشقي لسماعة الطبيب ومايكرفون الداعيه ....
واليــــــــــوم يا أمــــــــــــــي ..
كتبت لا لأثرثر  بأحلام وأمنيات
ولكن لأخبرك بصعوبة ما كنت أقولـــه ...
كتبت لا لتصفق لي عيناك كطفلة لها أمــــــــــــــــــــــــــل
ولكن أردتك أن تهبيني صادق الدعوات والنصائح ....
فقد وجدت نفسي بموطن فيه يدرس الطب، ومنه يتخرج الأطباء ...
وجدت نفسي بموطن فيه يتأهل الداعون إلى الله ومنه يتخرج الدعاة ....
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..
لقد وصلت لصرح فيه قد أحقق حلماي معا وفيه قد أخسرهما معا...!
أدركت أني سأتخرج ذات يوم طبيبه إن كتب الله لي في العمر بقيه
ويزين حينها إسمي بحرف الدال الذي كنت أرسمه في مخيلتي ..
ولكنني تعلمت أنها تختلف كثيرا من طبيب لأخر
تعلمت أنها تؤخذ بعد جد وإجتهاد
تعلمت أنها وإن أخذت قد لا تعني شيئا
فليس الطبيب من يصف الدواء ..
إنما من يعايش المريض ويحمل همه ويقاسمه ألمــــــــــــــــــــــــــــه وحزنه ...
ثم يصف له العلاج الرباني  ويذكره أن الشفاء من عند الله ، قبل أن يصف له تلك العقاقير والأدويه.....
وتعلمت يا أمي شيئا آخر !
أنني لن أكون داعية حتى أتسلح بالعلم والفقه وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ....
أدركت يا أمي أن علي الكثير لأفعله....
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله             لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..
كان ترديدي لأحلام وأمنيات أمر سهل للغايــــــه
لكنه الآن يفرض علي أن أخوض الصعاب لأجل تحقيقه ...
لن أتراجع أو أنحني بإذن الله يا أمي ..
فما نيل المطالب بالتمني             ولكن تؤخذ الدنيا غلابا      
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ...
لم أعد طفله لكنني لا زلت أحمل قلبا طامحا