السبت، 27 أغسطس 2011

أيها المخـــــــــادع !!!


أفلت يميني فقد سئمت قبضتك الحانيه التي تجعلني أمضي خلفك بتكسر ولا أدري إلى أين !!
ملكتك قلبي وعقلي وجوانحي ولا زلت تحاول السيطرة على ما تبقى مني
وهل تبقى شيء ؟؟
كنتَ مزيفا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. سحرت عيناي فجعلتني أقتنع بكل ما تمليه علي وأطبق أقوالك وأفعالك ..فتبتهج وتفرح ..وأحس أنا بالإنتصار !

يا لحماقتي !!
 حين غطيت على قلبي وجعلت على بصري غشاوه فظللت أتبع خطواتك ليل نهار !!
فضلتك على كثير من أحبابي .. وكم ذا خاصمتهم وغضبت عليهم حين كنت تأمرني بأن أفعل ..
وليس أحبابي فقط من تأذوا مني بسببك بل هناك من هم أعظم وأرفع قدرا ...
كنت لا أعي بما أعاملهم به ولكنني أعي وأصغي إليك بكل جوارحي ..
وحين تؤلمني نفسي وينبثق نور في داخلي يحاول أن يثنيني عن إتباعك ...أجدك تبتسم من جديد وتمد إلي يدك بحنان ...فلا أمانع
وحين أغضب أجدك أسرعهم إلي .. ليتك تهديء غضبي ..وتزيل همي ..بل كنت تشعل النار في داخلي متظاهرا  بأنك ستقف بقربي وأني إن صببت جام غضبي ونيران دواخلي على الناس سأرتاح حينها ..
كنت أطيعك بدون تردد .. ولكنني لم أذكر أني أحسست بالراحه ولو مرة واحده ... فكل وعودك كاذبه !
وحين أجلس وحيدة مستوحشه .. كنت أنت أول من يقطع وحدتي ..تحدثني بهدوء فأجد حلاوة حديثك ..حتى إذ وهبتك سمعي وقلبي ..وبدأت أشكو إليك جور زماني ..مضيت تذكرني بجروح غائره وسنين مؤلمه ..وحين تنساب دموعي على أنغام أحاديثك ..أجدك تواصل وتسترسل دون رحمه ..فأمتلأ غيظا على الناس .وأبكي ألما وحرقه ..ثم ألتفت بحثا عنك كي تمسح دمعي وتواسي حزني .. فلا أجد سوى أثر لشرخ عميق أحدثته بقلبي ثم وليت هاربا ..

ويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحك !!!

أتظن أن ذلك الشعاع المضيء في داخلي قد إنطفأ ؟!
لا وربي لا زال يضيء ..وإن حاولت أن تطفأه وتظلم قلبي ثم تختبأ داخله محتلا كل ركن من أركانه .. فلـــــــــــــــــــــــــــــــن أدعك تفعل !
سأقف بوجهك وإن وصفتني بالخائنه !
سأخونك وأغدر   بك !
سأنسى كل ما أخبرتني بأنك فعلته من أجلي !! وما قد يفعل مثل لأجل إسعادي أو إسعاد غيري ؟!!!
كذبت والله ! 
ولا زلت تكذب وتكذب !
حتى كلَّت مسامعي وملَّت ..

لم أكن أحبك أبدا ..ولم تكلف نفسك يوما بسؤالي ..لأنك تعلم أني سأصرخ في وجهك .. "لا أحبــــك "
نعم أكرهك من كل قلبي ولكنني كنت أطيعك كما المخدره ! لا أملك زمام أمري ..

تباَ لك أيها المخادع اللعين !!

أدري بأنك لن تفارقني فقد عاهدتني منذ الأزل وهو عهدك الذي لن تخلفه
لكنني سأتصدى فعالك بإذن ربي .. وأقف متحدية أقوالك
 وإن كنت لم تزل
 توسوس و توسوس !!


وأسأل الله أن يجعلنا كعمر بن الخطاب
إن سلك دربا سلكت أنت دربا آخر .....



إلـــــيــــــــــكِ .....بلون الورد


حين أبحر في كتاباتي ،وأنثر حروفي وكلماتي ،كل ما عليَ أن أفعله أحيانا هو أن أضع قلمي على بداية السطر ، وأرقبه بصمت .. ليبعثر الحبر  ويجري المداد  ...
إلا أنني اليوم رأيت منه شيئا مختلفا !
لقد توقف عند النقطه التي غرسته فيها فلـــم يتحرك ...رمقته بلطف .. لا حراك !! ألقيت عليه نظرة ساخنه ... لا حراك !!
ما الذي حدث ؟؟
لا زال الحبر يجري كالدم في عروقه ، ولا زال الورق متعطشا للسقيا ..!!
ترى ما الذي جرى ؟؟!
حاولت أن أخترق مجاهل صمته فأطلقت العنان لمخيلتي بعيــــدا بعيدا ..حتى إخترقت جدار قلمي العاجز وتسللت إلى حبره الأسود ..
 يا إلـــــــــــهي !!
لم يعد الحبر أسودا  !!
ولم يعد يجري كما خُيِّل لي !
لقد تجمد كالثلج تماما .. نقاء وصفاء ...

إليــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ ....

يا من أردت أن أكتب لكِ بالثلج على صَفَحَات مآء بحرك الواسع .... وهل يضفي الثلج على البحر شيئا ؟؟!
أعلم أن توقف قلمي وضياع كلماتي بين الأمواج الهادره لم يكن سوى عجزا منهما عن وصف مكانتك بداخلي ...

أَتذكُرِيــــــــن ؟
 حين ضَمٌدتِ جرحا نزف ذات ليلة موحشه بعد أن إرتطمت بجدار الحياة الموجع فأتيتكِ أبكي ألما ....وفي الصباح بحثت عن جرحي فلم أجد سوى دواء عاطر يعبق بكلماتك التي باتت تردد في خاطري .....

إليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ ...

يا من آثرتِني بالنصح ..ولا زالت خصالك مثلا أقتدي به ...
فكنتِ لي نورا سطع في ظلمات ثلاث ..ذنوبي وهوى نفسي وغفلتي ...

أَتذكُــــــــــرِيــن ؟
حين أساءت فرددتُ الإساءة بمثلها ولم أُفِقٌ إلا على كلماتكِ الغاضبه "لا تفعلي "
فصمتٌ ..ثم طأطأتُ رأسي بتحسر  " لِمَ فعلتٌ ؟ "

ومَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعَـــــــــــــــــــــــكِ ...

هناك بعيدا على شاطيء الإخاء .. وبين أزهار الربيع التي تفتحت بشغفٍ لتلتقي نسمات المساء ...أريد أن أبعثكِ ما حملته خاطرتي ..
وأهديكِ  تحيَة  ودٍ  لا تجلُها الأيام ولا تمحُها السنوات

وأريد أن أكون كما أرشدٌتِني ..متفائلة ترسم بألوان الطيف الساطعه لا بالمداد الأسود القاتم ..
وأهمس في أذنك ..أتمنى أن أكون كما وعدتك ..لكنني لا زلت أجد صعوبة في ذلك ..فلا تبتعدي عني ..وكوني معي دائما كما عهدتك ..
يا من إن غبتِ ردد لسان حالي بأسى  " وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر "
تلكأ قلمي كثيرا ، وتعثرت أنغامي عند كتابتي لهذه السطور ..
وكيف لا ؟!!
وقد تزاحمت الجمل عند باب خاطر ي ..كلُ يريد أن يحصِّل قصب السبق ....
ولهذا      
أجد قلمي شاردا حائرا بين سطر  وآخر.....                                                                                    وها أنا أريد أن أختم ولم أشعر أنني كتبت شيئا ..ولكنني أيقن أن السطور وإن إمتدت لا تكفي ولن توفي ولو بالقليل ...

ولن أجد ما أقوله إلا دعاء بظهر الغيب في سجدة غطاها الظلام
أسعد ربي قلبكِ ..ونوًر دربكِ ..وسدد خطوكِ .. وجمعني بكِ في أعلى علِّييِن .......