الجمعة، 27 يوليو 2012

رذاذ الـــمــطــر ...






تلك اللأليء الصغيره التي إنتظرت هطولها منذ زمن ..

اليوم اصطدمت بزجاج السياره واحدة تلو الأخرى معلنة بقدوم فصل جديد ..

" إنـــه فصل الــ ..... "     ....لا زلت أجهل فصول السنه

عندما تترسب أمامي ..فتشوش على نظري تماما كما تفعل الدموع ..تتكسر الآلآم والأحلام بزوايا كل قطرة بلورية شفافه ..وتتصادم في كل ركن لتعود مكبره ومتضاعفة في العدد ..." مع أنني لا أتقن قوانين الفيزياء "

اليوم ... على مدى الطريق الطريق الطويل ...وعلى ظهر كفرات السياره الأربعه

تنازعت قلبي عواصف شديده كتلك الرياح التي سبقت رذاذ المطر ...

تدور في الخاطر جمل تضاربت معانيها ..

" أسعد ...حين أطـــيع  

أشقى ... حين أعصـــــي "

مولآي ... رحماك

فجأه !! وقع بصري من خلف نافذة السياره على أرض خاليه ...لم أميز فيها سوى أحجار كبيره...

عرفتها فقط حينما ردد أحدهم ".... أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "

وقبل أن أردد مثله .. مر شريط الذكريات بعجلة على مخيلتي

ذنوب ... معاصي ...غفله ...

إبتلعت غصة تلك القطرات ..أتراها دموع أم مطر تسرب إلى الداخل ؟؟

ياا إلهي .. لقد إبتعدنا ولم أردد ذلك الدعاء..

وإبتعدنا أكثر .. ولم تحضرني بدايته ....

وجدته أخيرا ..." السلام عليكم دار قوم مؤمنين ..



والرذاذ يزداد ...

مصطحبا الكثـــير من تلك الإنعكاسات الفيزيائيه ..تارة فرحا .. وتارة حزنا ...وتارة ألما

رباااااه .... إغسل قلبي من الذنوب كما غسلت المطر الأرض ...

لقد وصلنا ...

أحد هــؤلآء الصغار سكب الشاي على بياض الأرض ...ولم يكتفي بذلك .. بل بدأ يخطو خطىً متلكأه فوق فعلته ...!

لم يثر غضبي هذه المره ... بل أثار خوفي أكثر

لأن ما أراه ليس سوى خطى صغيره ... بدأت ثم تلاشت ...

ولا أنسى أنها رسمت على بياض الأرض إتساخا ...

سيأتي أحدهم مشمئزاَ وبيده قطعه مبلله ...

ليعيد للأرض لمعانها ...

وينتهي الأمر ببساطه ...

 

يا إلهي .... ثبت خطاي على درب يوصلني إلى جنتك ...