الخميس، 18 نوفمبر 2010

انظروا لثمرة الصدقه ودعاء المساكين

حدثتني قائله :بحثت طويلا عن مشرفي في رسالة الماجستير ولكنني لم أجده فقد كانت الجامعه عبارة عن مباني متفرقه وكان يتغيب كثيرا .
ولمدة ثلاثةأيام من البحث المتواصل والسؤال عن مكانه تعبت كثيرا وكنت أفكر في طريقي للجامعه وعلى متن الباص كيف سأجده حتى يتسنى لي تسليم أوراقي.
كانت تجاس بجانبي إمرأه يبدو أن أحد أقاربها قد دخل للتو في الباص فسلمت عليه وسألت عن أحواله ثم جلس في المقعد الخلفي.
بدأ مساعد السائق بأخذ أجرته فدفعت أجرتي .أما المرأه فقد أشار إليها قريبها بأن لا تدفع الاجره لانه قد دفع عنها...
وكانت الاجرة مبلغا زهيدا جدَا.
لم يبدو في ذالك الامر شيئا غريبا ولكن ما أثار إنتباهي أن تلك المرأه فرحت فرحا عجيبا ثم قالت له :جزاك الله خيرا فوالله لقد ركبت وأنا لا أملك أي مال في حوزتي ولكنني توكلت على الله فأرسلك الله إليَ ثم دعت له بشده وأخبرته أنها في طريقها إلى والدتها المريضه وشكرته كثيرا..
تعجبت كثيرا لامر تلك المرأة المتوكله وقلت في نفسي كيف ستعود إلى منزلها إذن وهي لا تملك مالا.
أخرجت حقيبتي وأعطيتها بعض المال وقلت لها :هذا المال لكي تتمكني من العوده في حين أردت.شكرتني بحراره ودعت لي الله وفرحت حتى دمعت عيناها ثم نزلت أنا من الباص إلى حيث جامعتي  وعند إنتهاء العمل إذا بي أجد مشرف رسالتي في طريقي .....
فتيقنت أنها دعوة تلك المسكينه..
إخوتي وأخواتــــــــي :
الفقير منا محتاج لتلك الصدقه ولو كانت في نظرنا لا تسمن ولا تغني من جــــــــــــوع..والغني منا محتاج لتلك الدعوة الصادقة المخلصه  التي تيسر أموره في الحياة وتدخر له حسنات بعد الممات ...
ولا ننسى
أن الراحمـــــون يرحمهم الرحمــــن.