الاثنين، 15 أغسطس 2011

الشيخ محمد سيد حاج...شيخ الشباب وشاب الشيوخ



رنَت تلك النغمه القصيره التي تدل على وصول رساله هاتفيه.تلفًت مسرعه صوب موقع الهاتف.لم يكن هاتفي ولكنها هوايتي أن أقرأ تلك الرسائل’حملته باطمئنان بعد أن هدأت أنفاسي إذ لم تلق صاحبته بالا.فقد كان الجميع منهمك في الحديث في ليلة نادرهجمعت كل افراد العائله بعد ان شتتهم الأسفار.بدأت أقرأ بشغف وإنتهيت بإنتهاء السعاده في داخلي..إنا لله وإنا إليه راجعون..تغير حالي وتبدل في ثواني معدوده..صرخت ..ثمة رســــاله!!! وبدأت أقرا كلمات تشق الصدور وتلجم الأفواه "أكثروا من الدعاء للشيخ محمد سيد فقد أصيب بكسر في الحوض ونزيف داخلي في حادث حركه"
 ...وساد الصمت
ـماذا؟
ـ"كسر في الحوض ونزيف داخلي" تجمدت عيناي في وجهه السائله .أرقب كل حركه منها وسكنه..ىمله أن أجد منها ما يطمئن الفؤاد فقد كانت طبيبه.
وبعد لحظات عصيبه هزَت رأسها بطريقه مغزاها أنه لن يعيش طويلا..
حاولت أن أتجاهل ذاك الإحساس القاسي الذي خلفته في داخلي .وأن أصبر نفسي فالله حسبنا ونعم الوكيل .أجرينا اتصالآ لكي نستبين الأمر وليتنا لم نفعل .فقد كان الرد باكيا والصوت تخنقه العبرات..."لا أستطيع إكمال الحديث سأعيد الإتصال في وقت لاحق"
اللهم سلِم سلِم
وفي الصباح أذكر حين دخلت إليهم بعد إستيقاظي مستبشره بصباح جديد وخبر سعيد.كان حديثهم أشبه بالصمت
إلتفت إليها     ....."لقد توفي الشيخ ...رحمه الله"
إنا لله وإنا إليه راجعون ..لم أحزن عندها كما كنت أحزن عند سماع خبر وفاة ولكن احترق قلبي واهتزت أركاني واشتعلت نيران الألم داخلي..لا حول ولا قوة إلا بالله..إنه أقسى موقف دار على عجلة أيامي’ لم يكن حالي وحدي بل حال كل من عرف الشيخ ومن لم يعرف،دوى صوت الإذاعه يشق الصمت ويدمي الفؤاد بنعي أليم موجع تلته أصوات الحزن والتأوهات.

لقد مات شيخنا الفاضل تاركا مساحه كبيرة في قلوب الناس،مات مخلفا علما وسيرة نادره ،وأسلوبا لا مثيل له في الدعوة إلى الله..أسلوبا يجبر كل المارِين أمام المذياع على التوقف ثم الجلوس ثم الحزن عند نهاية حديثه.
مات الذي كان قدوة للصغار والشباب والكبار..نذر حياته في سبيل الله ،فكانت خاتمته خاتمة خير وفير وأجر كبير ..فما أجمل أن يموت المرء وهو في طريقه مسافرا لأداء محاضرة يدعوا بها عباد الله إليه..
وكما وصفه شيخنا محمد الأمين إسماعيل"شاب الشيوخ وشيخ الشباب"
شيخ البلاد محمد سيد...إن كلماتك ما زالت تغذي أرواحنا ،وموتك ما كان إلا دافعا لنا للسير إثر خطواتك في الطريق الذي سلكته

اللهم إغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس....

هناك 3 تعليقات:

  1. انه شي جميل بارك الله فيكم

    ردحذف
  2. انىىىىىىىىىىىىىىىىىىى معجب واول من حزن لفضيلة الشيخ محمد سيد الحاج


    انا على عمر اسكن المهندسين

    ردحذف
  3. حذيفه اسماعيل ابراهيم6 يوليو 2014 في 9:43 م

    ريدك شيخنا مهله فراقك لم يكن سهلا عميد الفكر يا علما محوتو بعلمك الجهلا لك الرحمه والمغفره والى جنات الخلد يارب

    ردحذف

أضف تعليقك...لتقدم خطوات