الجمعة، 15 أبريل 2011

إســــــــــــــــــــــلام.....




إلى كل من  عاش في قفص الوحده...وإن لم يكن يتيما
إلى كل من عاش يعاني ويقاسي الآلآم تفجر براكينا في دواخله الكسيره.....
فيكتم الآهات...ويحبس الدمعات...ويظل يعيش لا يدري لم؟؟؟؟وإلى أين؟؟؟؟
يظل يعيش وحيدا...كسيرا ...أسيرا
ينظر ..فيجد أما وأب ...أهلا وأسره..ولكن لا يجد قلبا...ولا يحس برحمه..
يخنقه التساؤل ...أأحياء هم أم أموات؟؟؟..أحي أنا أم ميت  ؟؟؟
إلى كل من مشى وحيدا بدرب طويل ... فطعن فيه بنظرات الإستهزاء...وذبح فيه بسكين الإحتقار....
حتى يأس من أن تطرق مسامعه كلمة إعتــذار...
فظل يمشي لأنه لا زال يعيش...لا يدري إلى متى؟؟؟    وأين ينتهي الطريق؟؟؟
إلى كل من حاله كذالك ..أيـامه سواء
حتى لم يعد يفرق بينما يحس ....أسعادة هو أم شقاء,,
قــــــــف لحــــــــــظه
وانظر لما تحمل جوانحك...لم تعيش؟ ومما تعاني؟
هل تعيش لأجل نفسك؟ أم تعيش لأجل خالقك؟
إن كنت تعيش لأجل نفسك فلتتذكر...أن الحياة قصيره وإن قضيتها لهوا ولعبا وبهجة وسرورا....فماذا ينتظرك؟؟؟
وبم ستجيب حين تسأل؟؟
وإن كنت تعيش لأجل خالقك   فتابع خطاك....
تابع ...فما أحلى الطريق...وما اروع الوحده...وما أجمل المعاناه...!!!

إســــــلام ..حباها الله جمالا ودينا وخلقا..ووهبها أما وأسره..
طريقين كان خيار المسير فيهما بيدها...
طريق إرتضته والدتها ...ارتضت لها أن تخرج بلا حجاب...أن تهب عليها نسمات الهواء فـــــــــلا تؤسر خلف ذالك "السواد"
أن تفرح بزفافها فتفعل ما يفعله الناس وإن لم يرضي الله....أن تستمتع "كما يظنون"....
وطريق ارتضته إسلام لنفسها....ان تتلفع بالسواد....أن يكون زفافها مرضيا لله قبل كل شىء.....أن تعاني عداوة من أقرب الأقربين..."والدتها وخالتها"....أن تقاسي الحرمان طول العمر...أن تتعذب بين نيران كثيره ...وأعاصير هوجاء...أن تصفع بالف كلمة قاسيه ونظرة معذبه..وهي في أيام زفافها...أن تكتشف أن تربية والدتها لها كان\ت دينا وجب عليها تسديده ......وفرض عليها أن تتوظف في عمل لا ترغب به وأن يتأخر زواجها حتى تعوض والدتها بالمال الذي أنفق لأجلها ذات يوم.....
أي معاناة كهذه ...عندما تنظر لأمك التي تعاملك وكأنها لم تلدك....وكأنك لست فلذة كبدها...وكأنكما ضدان منفصلان....
وأي شعور أجمل من أن تمضي لأجل خالقك....أن تعيش معاناة ومأساه....أن تضع شبابك وجمالك في قفص صغير وتدفنه ثم تودعه غير آسفا عليه ...تودعه وتمضي حــــــــافيا في درب حفته المكاره...درب إلى الله..تمشي وتمشي....
حتـــــــــــــــى .....

إســـــــــــــــلام ...دفنت قبل يومين...أخبرونا أن الجو كان مميزا حين  دفنها ...كان غائما...فـــلا حر ولا شمس...
إســـــــــــــــلام...رزقت بطفله فوضعتها كبصمه أخيره ...وسافرت بعيدا....
إســـــــــــــــلام...أصيبت بـــــ"جلطه في الرأس"  كآخر مرض ..و"كفـــاره"..لذنوبها بإذن الله
إســـــــــــــــلام...عانت ما عجزت عن وصفه ...صبرت...وكأنها تعلم أن الفرج قريب...

فإلى كــــل من عاش في قفص الوحده ..وإن لم يكن يتيما.....
تــــــــثـــــبـــــت...
فإن الحيـــــاه قصيره...