الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

عندما تتحول الجامعه إلى منبع للسعاده

تلك المليئه بالمحاضرات والبحوث والإجهاد
تلك التي إرتبط إسمها بالسهر والملل والعذاب
تلك التي ما إن تمر فيها أيام قاسيه تدعى بأيام الإمتحانات إلا والجميع يعيشون مأسآة ومعاناة إلا أن تمر بسلام أو قد لا تفعل...
تلك "الجامعه" لكـــل ذلك وأكثر

قد تتحول اللحظات فيها لأجمل لحظات في الحياه
ويذوب أساها في بوتقه رضى وإطمئنان....
وينصهر ألمها في أطياف الأمل..

قد تصبح أيامها مليئة بالراحــــه...
وساعاتها مغمورة بالسعاده...
       إذا
إتبعنا فيها دربا جديدا
وغيرنا ذلك النمط الذي يفرض علينا أن يكون رفقاء دربنا هم من صادفناهم وألتقينا بهم لأول وهله !
فإرتضينا أفعالهم ومضينا نتبع خطاهم وإن كانت على غير هدى وصواب
  فكيف تنبثق السعاده إن كانت أفكارنا محدده وخطواتنا مقيده ؟!

إن السعاده الحقيقيه نجدها حين نقرر أن نبدأ رحلة البحث عنها
      حين نتوقف لحظة لكي نختار !
     نـــعم نختار !
نختار رفقة صالحة نضع أيدينا على أيديهم ونبدأ معهم من جديد...
 ولم لا ؟ ونحن نحمل روحا وجسد
فإن هدمت الجامهة الجسد ظلت الروح نابضة بحبهم في الله وإخائهم فـيه
رفقة صالحه تعين على الخير بلا كلل أو ملل

تراهم إذا حان وقت الصلاه تسابقوا إلى الخروج من القاعه وليكن ما يكن ـ فلا خير في عمل أجلت من أجله الصلاه ـ
وإن حان وقت الضحى تهفوا أفئدتهم إلى ركعات وسجدات  وقد تزاحم غيرهم عند الكافتبريات ...
وإن تحدثوا سلمت أعراض الناس من حديثهم وقد ختموا مجلسهم ب ـ سبحانك اللهم وبحمدك ...ـ
وإن غاب مريضهم عادوه ليس لأوراق في حيازته ولكن لسنة من سنن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ...

رفقة صالحه إن إجتمعوا ففي الله وإن تفرقوا فعليه ..
رفقة صالحه لا تفارق الإبتسامه محياهم ولا يغيب الوقار عن مرءاهم وإن تفرقوا يكفي ذكراهم ليوقظ الإيمان ويشعل الطاعه..
رفقة صالحه نهضوا لربهم وقد نام الأنام يستذكرون بعضهم بالدعاء ..

فما أســـــــعد الحياة بـــهم !!!
إنهم والله ليجعلون من الجامعه منبعا للسعاده .