السبت، 8 يناير 2011

مدرستي ..و الصف الثالث ثانوي

كما يقول الجميع أن الثانويه وأهلها هم أوفى وأغلى الأصحاب والمسأله في ذالك نسبيه! إلى أنني أوافق الجميع في رأيهم.....
فالثانويه (بإستثناء الصف الثالث ثانوى)مرحلة مرحة جدآ..فهي مرحلة متوسطه بين الإبتدائيه الخاليه من المسؤليه وبين الجامعه صاحبة المشاكل والمسؤليات الضخمه..
وما أحلى ذكرياتي في ثانويتنا الرائعه..أذكر كم كنت أراكم المذاكره إلى آخر الأيام ثم أقطع الليالي سهرا..حتى إذا إنتهت أيام الإختبارات وزالت الأزمه بدأت عيناي بالتأزم والإحمرار ثم الإنتفاخ ..فأصبح بذالك الشكل المألوف (شكل المستيقظ من النوم) وعلى ما يبدو أنه نام كنومة أصحاب الكهف...............
مر بي الصف الأول والثاني سريعا وحاملا أكبر الإبداعات والذكريات....ثم أتى الصف الثالث ..ذالك الصف الذي ما أن تبتسم فيه إلا وتتذكر الإمتحان الذي سيحدد مصيرك الجامعي.......
لم تمر علي مرحلة أقسى من ذالك العام حتى أتى الكابوس..وأقبلت أيام الإختبارات والتى شعرت فيها بأنني مريضة بكل الأمراض القابعة خلف أغلفة كتب الطب النفسي من قلق وتوتر وإكتئاب و....
وأحمد الله أن تلك الأزمه الكبيره طوتها الأيام ومرت سريعه........
وبما أنني حديثة عهد بذالك الحال ..فأن مأساتي تتجدد كلما رأيت تلاميذ الصف الثالث ثانوي(اللهم أعنهم جميعا وحقق لهم مبتغاهم)
توالت الأيام لأجد نفسي أمام جمع من طالبات ومعلمات مدرستي لأبعث إليهم بأبياتي الأخيره(المودعه)
فقدتك إذ لا زلت بــعدك حائــــــر                   وما الفقد إلا ما بكته الخـــــــواطر
بكيتك يا أغلى الأمــــــــاكن كلــها                   بكيتك يامن حبك اليــــــــوم زاخر
أمن بعد حبي والــــــــــوداد وكلما                   أكن فؤادي تستبين الســـــــــــرائر
وتعلنها كــــــــــــلم الوداع تقولها                    كأن صداها في الجوى ليس جائـر
أمدرستي يامن وطأت على ثرى                    ترابك من عمري ثلاث نواضـــر
فمرت سراعا لم تكن ذات وحشة                   ولم ألق فيها الحزن والـــــهم سائر
ثلاث من السنوات يا ليتنـــي بها                    أسيرا فلم أخرج ولم يـــــأت زائر
بمدرستي قوم كــــــــرام عرفتهم                    فيا ليت شعري كيف عنهم أغادر
وكيف تراني بـــــعدهم أجد الذي                    له أترقى بالخطـــــــــــى وأجاور
وقفت أؤدي شكـــــركم وجميلكم                    فكيف تراني للأحبــــــــــــة شاكر

هناك تعليق واحد:

أضف تعليقك...لتقدم خطوات